الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة شكري الواعر : لست «شاوش».. وعودتي الى الترجي إمّا أن تكون فاعلة وكلمتي مسموعة وإلّا «بلاش»!

نشر في  05 نوفمبر 2014  (11:43)

صباح الأربعاء الفارط مباشرة بعد صدور جريدة «أخبار الجمهورية» تلقّينا إتّصالا هاتفيّا من الحارس الدّولي السّابق شكري الواعر الذي كان ثائرا بعد أن أوهمه «أولاد الحلال» أنّنا إستهدفناه وعملنا على تقزيمه في مقالنا الذي عنوناه بـ «تعزيزات قويّة ستعيد الترجي الى الثنيّة»..
الواعر قال يومها إنّه ليس «شاوش» حتّى يقع تصنيفه في الصفّ الثالث مقابل «تأليه» صديقه زياد التلمساني على حسابه والحديث عن إقترابه من خطّة نائب أوّل للرّئيس.. صحيح أنّه من حقّ شكري الواعر أن «يزعل» باعتبار أنّه أحد القامات المديدة في تاريخ الترجي والمنتخب ومن حقّه أن يحلم بمناصب هامّة تليق بإسمه وتاريخه كلاعب ترك بصماته في الكرة التونسية، لكن ما يجب أن يعلمه صديقنا شكري الواعر أنّنا نكنّ له كلّ الاحترام والحبّ ولم نفكر للحظة في «ضربه تحت الحزام»، لأنّنا باختصار لسنا من فئة «المنافقين» الذين يتلوّنون كالحرباء وشعارهم «الله ينصر من صبح».. كما نؤكّد للواعر أنّه عندما يستوجب الأمر قول كلمة حقّ فإّننا لا نخاف أحدا..

الترجي يحتاج الى كلّ رموزه..

في سياق نقل تفاصيل المكالمة التي جمعتنا بـ «أسد شباك» الترجي ماضيا، أكّد شكري الواعري لـ «أخبار الجمهورية» أنّ ما لا يعلمه عامة الناس أنّه بذل قصارى جهده لإعادة الوئام بين رئيس الجمعية حمدي المدّب وبين زياد التلمساني وذلك كقناعة منه بأن الترجي يحتاج إلى كلّ رجاله وأنّ عجلته لن تدور بالسرعة المطلوبة إلّا إذا اجتمع شمل رموزه وتعاهدوا على خدمة «المكشخة» بإخلاص وبقلوب صافية..
من جهة أخرى إعترف محدّثنا أنّه يتوفّر على كلّ الصفات التي تسمح له بلعب دور بطولي في ناديه لكنّه لا يريد ذلك لسبب بسيط وهو أن «دودة الكورة بردت عندو» - والتعبير له- وأكّد أيضا أن الفوضى السّائدة في كرة القدم التونسية ووجود الدخلاء في هذه اللعبة زادا في نفوره من التسيير الرياضي والحال أنّه كان قادرا منذ إعتزاله اللعب على دخول الساحة الكروية من الباب الكبير كمدرّب أو مسيّر فاعل في أحد الهياكل الرياضية..

«ما نحبّ كان الخير لـ «المكشّخة»»!

وبخصوص عودته من عدمها الى قلب الاحداث في الترجي من بوّابة الهيئة المرتقب إنتخابها، قال شكري :«رغم أن كلّ المكشّخين يدركون أن حبّ الترجي متغلغل في قلب شكري الواعر وأن خدمة «الأحمر والأصفر» حتى من خارج دائرة المسؤوليات الرسميّة واجب مقدّس بالنسبة لي، «وأنّني ما نحبّ كان الخير للجمعية ونسعالها للصّلاح»، فإنّي أرفض العودة كـ«فيغيرون» في الهيئة»..
وتابع ليقول :«إمّا أن أكون فاعلا وكلمتي التي تصبّ في مصلحة الترجي مسموعة وأطبّق فلسفتي في التسيير ، وإلّا فإنّ عودتي لا جدوى منها ولن تفيد فريق باب سويقة في شيء»..

لست من عشّاق المجاملات ورمي الورود..

من جانب آخر تحدّث الواعر معترفا أنّ ما قدّمه حمدي المدّب للترجي من خدمات جليلة وتضحيات مالية ومعنوية سيسجلّها له التاريخ بأحرف من ذهب، وهو ما يفرض على جميع الأطراف المكوّنة للأسرة الموسّعة للترجي الوقوف ورائه صفّا واحدا ودعمه ومساندته ومساعدته على العودة بـ «المكشخة» إلى مكانه الطبيعي محليّا وقاريّا..
في ذات السّياق أكّد محدّثنا أن ما قاله بشأن حمدي المدّب لا يدخل في خانة «المجاملات ورمي الورود»، وإنّما تلك هي الحقيقة التي لا يتجادل حولها إثنان رغم أن رئيس ناديه - والكلام للواعر- أخطأ في بعض القرارات والاختيارات عن حسن نيّة، ولأنّه إجتهد وعمل كثيرا لذلك من الطبيعي أن يخطأ كغيره من البشر وتلك هي سنّة الحياة..
الإختلاف لا يفسد للودّ قضية..
في الختام قال شكري الواعر بعد أن تأكّد من سلامة نوايانا في «أخبار الجمهورية»، ان ما تضمنّه مقالنا السّابق الذكر في العدد الفارط، لن يفسد للودّ قضية بيننا، كما أوضح أن علاقته بزياد التلمساني، وغيره من رجال الترجي يكتنفها الاحترام المتبادل وأن ولاءه الوحيد سيبقى للوني نادي «الدمّ والذهب» وجماهيره التي هتفت بإسمه طويلا كلاعب..


الصحبي بكار